إخوتي الكرام ختام الكلام وفاة سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وما حصل له من كرامة عند موته رضي الله عنه وأرضاه، توفي كما قلت سنة ثمان وستين ودفن في الطائف رضي الله عنه وأرضاه وفداه أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا وهو في مكان ملاصق للمسجد الكبير أكبر مساجد الطائف مسجد سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وما أعلم أحد إذا ذهب منكم إلي حج أو إلي عمرة يمر بهذا الصحابي المبارك وبغيره من الصحابة الكرام الذين دفنوا في أمصار المسلمين يزورهم ويدعوا لهم ويقوموا بما يجب لهم علي المسلمين أم لا (( (أنا حقيقتا ما أعلمه)) ) يعني كم من إنسان يمر بالطائف ولا يخطر بباله أن يذهب ليؤدي الحق الواجب نحو هذا الصحابي الجليل، ولا أقول نذهب لنتمسح بقبر لا لا لكن يا عبد الله زيارة مشروعة وأنت إذا دخلت إلي ذلك المكان فمن حق هذا الصحابي عليك أن تزوره أن تدعوا له، هذا من حقه عليك كما لو كان حيا من حقه عليك أن تسلم عليه وهكذا هو في هذه البقعة المباركة التي دفن فيها، تذهب تسلم عليه تدعوا له، تسأل الله جل وعلا أن يجعل قبره نورا وأن يجزيه عن هذه الأمة خير الجزاء لما نشر فيها من علم نافع من تفسير كلام الله عز وجل ومن فقه، تقدم معنا جمع في عشرين مجلدا رضي الله عنه وأرضاه، هذا حقيقتا له حق علي الأمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015