قال بعض السفهاء من هؤلاء اللذين يقولون عن أئمتنا هم رجال ونحن رجال وما كلفنا الله باتباع أبي حنيفة ولا الشافعي ولا أحمد، قال له دع أئمة الإسلام من أولهم إلى آخرهم، من أين ستأخذ الأحكام من الكتاب والسنة؟ قال فإذا قرأت قول الله وقرأ إنسان قول الله {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} ؟ هذه الآية لا تلزم الناس بالتوجه إلى القبلة إذا صلوا لله تعالى، استدبر القبلة وصلي إلى الجهة المعاكسة، صلاة صحيحه أو باطلة، قال صحيحه قال بلغه أن الفقهاء الأربعة قالوا يشترط لصحة الصلاة استقبال القبلة، قال يلزمه الله باتباع الفقهاء الأربعة، هو فهم من الآية فهم أنه يلزمه استقبال القبلة.
إذاً ليس يشترط في حقه استقبال القبلة يصلي إلى غير القبلة صلاة جائزة قال جائزة قال سأنشر هذا للناس قال أنشره أنا لا أخاف أحد قال إذا كنت لا تخاف من الله وتقول هذا الكلام فهل ستخف من عباد الرحمن؟ نعم لا تخف أحد، أنت لا تخاف إلا إذا ألقيت في نار جهنم.
اخوتي الكرام: من لم تكن عنده عدة الاجتهاد التي تقدم معنا واجتهد فهو ضال مضل لجهنم حطباً سواء أصاب أو أخطأ.
ومن كانت عنده عدة الاجتهاد وآلته فهو على هدىً والله جل وعلا سيلهمه ويسدده واللذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع الصابرين.
أقول هذا القول وأستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن نبينا محمد عبد الله ورسوله خير خلق الله أجمعين، اللهم صلي على نبينا محمداً وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً وارض الله اللهم عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.