وفي سورة النحل يقول ربنا – جل جلاله –: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} النحل103 أي لغة الذي يميلون إليه، ويدعون أنه يعلمه أعجمي، فكيف يعقل صدور هذا الكلام العربي المعجز منه، روى الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – أنه قال في قوله – عز وجل –: " إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ " قالوا: إنما يعلم محمداً عبد بن الحضرمي وهو صاحب الكتب، فقال الله – جل وعلا –: " لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ (?)