كما قال الله – عز وجل – في قصة يوسف لما سجد أبواه وإخوته – على نبينا وعليه الصلاة والسلام –: {وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً} يوسف100 فجعل عين ما وجد في الخارج هو تأويل الرؤيا، وقال – تبارك وتعالى –: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء59 أي: مآلا وعاقبة، ومنه ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أمنا عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" يتأول القرآن (?) . أي: يوقع فعله حسبما أمره به ربنا في القرآن الكريم في سورة "النصر" ولذلك قال سفيان بن عيينة – عليه رحمة الله تعالى –: السنة هي تأويل الأمر والنهي، أي: فعل المأمور، وترك المحظور، لأن تأويل الأمر فعله، وتأويل النهي تركه.