كأنهم يقولون لهم الدين يرعاه فرقة والسياسة يرعاها فرقة، ولا تعارض بينهما، يوهمون الناس بهذا،. لكن حقيقة الأمر هو تجريد الحكومة عن الدين، ولذلك الآن عندما جردت الحكومات عن الدين بقى حكم يقال دليله آية كذا أو حديث كذا، أو يقال مادة كذا ومرسوم كذا، مراسيم سلطانية، أين النصوص الشرعية؟ قال النصوص الشرعية هذا دين نحن الآن سياسة وحكم لادخل للنصوص الشرعية فى السياسة ولا فى الحكم، قال الله، قال الرسول عليه الصلاة والسلام ذهب، فإذاً هذا هو المقصود من فصل الدين عن السياسة تجريد الحكومة عن الدين ثم تجريد الرعية تبعا، لما؟ لأن الحكومة نائبة الرعية فى الحكم، لأن الحكومة وكيلة الرعية فى تدبير أمور البلاد، فإذا كفر الموكل، وتجرد من الدين أما يكفر الوكيل، أما يكفر؟ هذا وكيلك.، أما يكفر الموكل، الوكيل كفر، وأنت رضيت به فماذا يكون الأمر، القضاء على الدين من الحكومة ومن الرعية، لكن ستروه بهذه الكلمة المهذبة، هذا حال السياسين الملعونين الماكرين.