قلت: إذاً ينبغى أن نزوره يا عبد الله، قال: هو فى الوظيفة، قلت: وهذا الذى كنت أكلمه ليس له وظيفة ويصلى معنا كان فى القرية، لا إله إلا الله، فى صلاة الظهر، قات: كيف فى الوظيفة ومريض.، كيف يذهب الى العمل ويتحمل، ولا يحضر صلاة الجماعة، وكان الصحابى إذا كان مريضا يهادى بين الرجلين حتى يوضع فى الصف، كما ثبت فى صحيح البخارى عن ابن مسعود رضي الله عنه.، فكان لايشهد العمل لكن يشهد الجماعة، نحن نعكس يشهد العمل ولا يشهد الجماعة، كيف هذا فانظروا ماذا أجابنى، قال: يا شيخ هناك فى فلوس، قلت: والصلاة فيها فلوس، يعنى الصلاة فيها فلوس، يعنى أنت ستصلى إذا تأخذ أجراً، واله لو ملئت الدنيا ذهباً لكان أقل من ذلك الأجر الذى ستحصله على تلك الطاعة، هنا فى فلوس، لكن قل إيمان الناس بربهم، هناك فلوس حاضرة فى الوظيفة، وأما فى الصلاة فلوس غائبة، فلذلك يزهد فى الغائب {بل تؤثرون الحياة الدنيا والأخرة خير وأبقى} .

وأنا أقول حقيقة: طلبة المعهد يتبرمون بالعلم وتضيق صدورهم ولا تتسع نفوسهم لحديث النبى عليه الصلاة والسلام فأخشى أن يشرد من بقى، فلذلك نقتصر على هذا المقدار ونسأل الله جل وعلا أن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شح نفوسنا وأن يثبتنا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة وأن يحعل خير أيامنا يوم لقائه إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015