يقول الذهبى فى ترجمته، كما قلت فى تذكرة الحفاظ، وتوفى سنة 92، يقول: كان يمكث شهرين لا يأكل ولا يشرب، ليس فى وسع الإنسان هذا وهو محتاج الى الطعام والشراب، فهذا خارق للعادة وهو كرامة فى جنس الغنى، يستغنى عما يحتاج إليه العباد، وترجمه فى سير أعلام النبلاء أيضاً، فقال: دخل عليه بعض قرابته فقذف له حبة عنب، فقال: منذ 40 يوماً لم أطعم ثم أخذ هذه الحبة فلاكها فى فيه ثم لفظها ... هذه كرامة، وكون الإنسان يمكث شهرين لا يأكل ولا يشرب، هذا خارق للعادة..لكن كما قلنا هذا كرامة، فالكرامة تقع فى العلم فيطلع الله بعض عباده علي ما يخفى على غيره....تقع الكرامةفى القدرة فيمكنه الله من فعل ما يعجز عنه غيره، تقع فى الغنى فيستطيع أن يستغنى عمايحتاج إليه غيره.. وعليه فما وقع من أبى الحكم بن برّجان هو من الكرامة ولا إشكال فى ذلك مطلقاً.