تفسير (16ج)

فعندنا إشكالان يتعلقان بهذا المبحث:

الإشكال الأول: حديث ثبت فى صحيح مسلم وسنن ابى داود والنسائى وقد يفهم منه بعض من لا وعى له أنه يدل على إستنباط حوادث مستقبلة ستقع بواسطة حروف الجُمّل أو بواسطة علم الرمل أو ما يتعلق بهذه الأمور أنه يستطيع أن يعلم ما سيقع فى المستقبل بسب من الأسباب فلنذكر الحديث وكما قلت هو فى مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وسنن ابى داود والنسائى ولفظ الحديث عن معاوية السلمى رضي الله عنه رواه فى كتا ب المساجد ومواضع الصلاة ورقم الحديث 33 فى الجزء الأول صفحة 382 وكرره الإمام مسلم فى كتاب السلام فى باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان رقم الحديث هناك 121 ولفظ الحديث عن معاوية بن الحكم السلمى قال: بين أنا أصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرمانى القوم بأبصارهم، فقلت وسكل أمىَ (أى سكلتنى أمى وفقدتنى) ما شأنكم تنظرون إلىّوهو يصلى وحديث عهد بإسلام رضي الله عنه وأرضاه فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخادهم فلما رأيتهم يصمتوننى لكنى سكت (أى سكت من أجل أنهم يشيرون إليه بأن يسكت) فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبى هو وأمى مارأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فو الله ما كهرنى ولا ضربنى ولا شتمنى فقال: {إن هذه الصلاة لايصلح فيها شىء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقرأة القران} أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى حديث عهدٍ بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالاً يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم، قال: ومنا رجال يتطيرون (يتشائمون ببعض مايرونه فيدفعهم ذلك إلى الإحجام عما يريدون فعله) فقال: ذاك شىء يجدونه فى صدورهم فلا يصدنهم، قال ابن الصباح فلا يصدنكم فى روايته، قال قلت: ومنا رجال يخطون (الخط: هو علم الرمل أن يخط فى الرمل خطوطًا، يقول العلماء كيفية علم الرمل أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015