تفسير (16 أ)

وهذا لا يعلمه أحد لا يجليها لوقتها إلا هو، وما المسؤل عنها بأعلم من السائل وقد قال الله جلّ وعلا فى كتابه فى سورة الجن آمراً نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقول {قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلاّ من إرتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} ، ولذك قال الإمام ابن كثير فى تفسيره عند هذه الأية من سورة الجن: ما روى من أن النبى عليه الصلاة والسلام لا يمكث فى قبره أكثر من ألف سنة حتى تقوم الساعةكل هذا من الخرافات ولم يثبت ذلك فى شىء من كتب الحديث إذاً الإدعاء بأن هذه الاحرف المقطعة تدل على معرفة ما سيقع فى المستقبل وعلى تحديد مدة بقاء هذه ألامة هذا نوع كما قلت من إدعاء علم الغيب وهذا نوع من الكهانة لا يجوز قبول هذا القول ولا تصديق من قال به بشكل من الأشكال، قال الإمام السيوطى عليه رحمة فى الإتقان بعد أن نقل كلام السهيلى المتقدم بأن هذه الأحرف المقطعة لعلها إشارة إلى ما سيقع فى المستقبل وإلى مدة بقاء هذه الأمة قال فى الإ تقان فى الجزء الثالث صفحة 30 قال الحافظ ابن حجر هذا باطل، أى القول بأن معنى هذه الحروف المقطّعة ما تشير إليه من حساب الجمل إلى مدة بقاء هذه الأمة هذا باطل لا يعتمد عليه، وقد ثبت عن ابن عباس رضى الله عنهما الزجر عن تعلم أبي جاد وأن ذلك نوع من السحر وأبوجاد كما تقدم معنا حروف أبجد هوز وما فيها من دلالات على حسب حساب الجمل،ثبت عن ابن عباس رضى الله عنهما، الزجر عن تعلم أبى جاد وأن ذلك من جملة السحر، قال الحافظ السيوطى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015