ومن تواضعه وإجلاله لحديث النبى عليه الصلاة والسلام أنه ذهب إلى الإمام أبى داود صاحب السنن سنن أبى داود ذهب إليه وقال أريد أن تخرج لسانك الذى تحدث به عن البنى عليه الصلاة والسلام قال وعلام قال حتى أقبله فأخرج له أبو داود لسانه فقبله إجلالا لحديث النبى عليه الصلاة والسلام سهل ابن عبد الله التستترى كان يقول للمسلمين إذا استطعتم أن تلقوا الله بالمحابر أى بطلب الحديث فافعلوا هذه الأقلام لا تفارقوها حتى تلقوا الله وهى معكم لا تفارقوا هذه المحابر وكان يقول لا معين إلا الله ودليل إلا رسول الله عليه الصلاة والسلام لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه صلوات الله وسلامه ومن جميل حكمه كان يقول أمور البر يفعلها الصالح والطالح لكن المعاصى لا يتركها إلا صديقا أمور البر يفعلها الصالح والطالح لكن المعاصى والمخالفات لا يتركها إلا صديقا [وإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم] فالنهى ينبغى أن يترك يصلى الإنسان فى جماعة ثم يذهب إلى الغناء فماذا استفاد من صلاته إذا لم تنهاه عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا، أمور البر يفعلها الصالح والطالح وأما المعاصى فلا يتركها إلا صديق.
وكان يقول من سره أن ينظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء، ومن كلامه أول الحجاب الدعوى فإذا أخذوا فى الدعوى هلكوا أى أن يدعى الإنسان أنه وأنه وأنه وأنه أول الحجاب الدعوى فإذا أخذوا الدعوى هلكوا هذا العبد الصالح هو الذى يقول من عرف نفسه لربه عرف ربه لنفسه.