إخوتى الكرام: عندنا عبد صالح آخر فى هذه الأمة نعت بحكيم هذه الأمة لا بلفظ لقمان بلفظ الحكمة وقيل له إنه ممثل هذه الأمة حكيم هذه الأمة ممثل هذه الأمة نعته بذلك كعب الأحبار كما ثبت هذا فى الحلية وتاريخ دمشق لابن عساكر بسند صحيح والأثر منقول فى سير أعلام النبلاء ذاك العبد الثانى الصالح الذى نعت بحكيم هذه الأمة وبممثل هذه الأمة هو أبو مسلم الخولانى الذى توفى سنة اثنتين وستين وبعد معاوية رضي الله عنهم أجمعين بسنتين وقيل توفى قبل الستين أى قبل معاوية رضي الله عنهم أجمعين سنة اثنتين وستين للهجرة قال عنه الذهبى فى سير أعلام النبلاء سيد التابعين وزاهد العصر وشيخنا عليه رحمة الله فى أضواء البيان فى الجزء الرابع صفحة خمسة عند تفسير قول الله {فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار} أطلق هذا اللقب على عون ابن عبد الله فرجعت إلى ترجمة عون ابن عبد الله فما رأيت أحدا نعته بهذا النعت إنما نعت حكيم هذه الأمة أطلق على أبى مسلم الخولانى ونعت لقمان أطلق على حاتم الأصم أبو مسلم الخولانى أسلم فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام فى اليمن ولم ير النبى عليه الصلاة والسلام وأخذه الأسود العنسى الذى ادعى النبوة وأحرقه بالنار وقبل أن يحرقه قال أتشهد أن محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال نعم قال أتشهد أنى رسول الله قال لاأسمع فأوقد نارا عظيمة وألقاه فيها فجعلها الله عليه بردا وسلاما ثم قال له قومه إذا بقى هذا فى اليمن سيفتن عنك أصحابك فنفاه من اليمن فجاء إلى المدينة المنورة فى خلافة أبى بكر بعد موت النبى عليه الصلاة والسلام فعمر الذى هو سيد المحدثين فى هذه الأمة كما ثبت فى الصحيحين بشهادة نبينا عليه الصلاة والسلام قد كان فى الأمم قبلكم محدثون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن فى أمتى أحد منهم فعمر رآه عمر لما دخل المسجد ورأى فى وجهه أثر النور فجاء إليه وقال من أين الرجل قال من اليمن قال أتعرف عبد الله ابن ثوب وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015