ولذلك قال الإمام أحمد عليه رحمة الله كما فى مجموع الفتاوى فى الجزء السادس عشر صفحة خمس وخمسين ومائة كنت أحسب الفراء رجلا صالحا حتى رأيت كتابه التفسير معانى القرآن والإمام الفراء من أئمة العربية الكبار وهو أمير المؤمنين فى النحو ولولاه لما استقامت العربية كما يقول أئمتنا وألف كتابه التفسير معانى القرآن للفراء وهو من المتقدمين توفى سنة مائتين وثمانية للهجرة عليه رحمة الله يقول الإمام أحمد كنت أحسبه رجلا صالحا حتى رأيت كتابه التفسير معانى القرآن للفراء ليس فى تفسير معانى القرآن للفراء ضلال وبدع لكن فيه أنه يفسر كلام الله على حسب اللغة العربية دون نظر إلى مراد المتكلم وسياق الكلام والسباق واللحاق والمتقدم والمتأخر ينظر إلى ملول هذا اللفظ على حسب اللغة وهذا فى الحقيقة خطأ وهذا خطأ فلنتجنب هذا الأمر فى تفاسير اللغويين ولا بد من يقترن هذا كما قلنا بالنصوص الشرعية.
إخوتى الكرام: أقتصر على هذا المقدار وفى أول المحاضرة الآتية إن أحيانا الله جل وعلا أذكر كلام الإمام ابن تيمية فى تلخيص ما تقدم ثم ندخل إن شاء الله فى تفسير كلام الله وصلى الله عليى نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كريما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هى عدة العلم ووسائل العلماء؟