أولا: لا يوجد حرف شرط فى آية النحل فقال هناك سرابيل تقيكم الحر وأما هنا قال قذكر إن نفعت الذكرى فهناك لا يوجد حرف شرط وإذا علق الحكم بحرف الشرط وكان الأمر المعلق على هذا الشرط لا بد منه سواء وجد الشرط أم لم يوجد فذكر الشرط من باب العبس ومن باب تطويل الكلام بلا طائل إذا كان المراد ذكر إن نفعت وإن لم تنفع لماذا يقول فذكر إن نفعت الذكرى يقول فذكر وانتهى أما فذكر إن نفعت تقول وإن لم تنفع إذن هذا الشرط ذكره وعدمه سواء إذن هو لغو وحشو فى الكلام وكلام الله يصان عن هذا.

الأمر الثانى: يقول ما ذكروه هو حجة عليهم ليس فى قوله {سرابيل تقيكم الحر} دلالة على البرد لا وهذا لتفسيرهم هذا من باب تفسيرهم لكلام الله حسبما تدل اللغة دون النظر إلى سياق الكلام ومراد المتكلم سرابيل تقيكم الحر الحر فقط وأما البرد هذا تقدم ذكره ودفعه فى أول السورة بسورة النحل التى تسمى بسورة النعم كما ثبت هذا عن قتادة فى تفسير ابن أبى حاتم والله عدد نعمه على عباده فى هذه السورة فذكر فى أولها أصول النعم وذكر فى أثنائها ونهاياتها متممات النعم دفع البرد من أصول النعم أو من متمماتها؟ من الأصول ودفع الحر من المتممات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015