الحالة الأولى أن يكون فى المفسر رأى واعتقاد وميل إلى قول من الأقوال فيخضع كلام الله جل وعلا لميله لاعتقاده لرأيه الذى يرتأيه ويعتقده هذه الحالة الأولى وهذه الحالة الأولى يدخل تحتها ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تارة مع العلم أن يفسر وعنده رأى واعتقاد وعنده قول يقول به فيأتى ليتلاعب بكلام الله جل وعلا ليصطاد من كلام الله ما يؤيد به قوله واعتقاده وبدعته وهو يعلم أن هذه الآية لا تدل على ما يقول لكن يريد أن يلبس الأمر على الناس فهذا تفسير بالرأى المحرم مع العلم كحال المبتدعة يقول القمرى فى تفسيره فى الجزء الثانى صفحة مائة وثلاث عشرة وهو من أئمة الشيعة الإمامية فى تفسير قول الله جل وعلا: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا} يروى بالسند المزور إلى الإمام الباقر رضى الله عنه وعن سائر آل البيت الطيبين الطاهرين أنه قال يأتى أناس يوم القيامة بنور بين أيديهم فيجعله الله هباء منثورا أما والله ما كانوا يجهلون كانوا يعرفون لكن إذا عرض عليهم شىء من فضائل على رضي الله عنه أنكروه ثم يقول ويوم يعض الظالم على يديه أبو بكر يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول عليا سبيلا ودليلا يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا عمر خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا، ووالله الذى لاإله إلا هو إن القمرى والشيعة بأسرهم يعلمون كذب هذا التفسير لكن أرادوا أن يخدعوا السذج والدهماء وأن يروج الأمر عليهم وهذا الأمر موجود فى تفسير القرآن للقمرى ذكره شيوخنا أهل السنة الكرام من القرن الرابع للهجرة وأن هذا يتناقله الشيعة ويذكرونه بينهم ففى نكت الانتصار فى نقل القرآن إلى الأنصار للإمام الباقلانى عليه رحمة الله متوفى سنة أربعمائة غالب ظنى وست أو ثلاث أربعمائة وثلاثة وأربعمائة وستة توفى عليه