إخوتى الكرام: الطريقة القويمة فى تفسيرالآيات المحكمة القيمة العظيمة هذا الطريقة تقوم على أمرين اثنين.
الأمر الأول: على التفسير بالمأثور على التفسير بالمنقول.
والثانى: على التفسير بالرأى المقبول المبرور فالطريقة المحكمة لتفسير آيات القرآن إما أن يكون عن طريق النقل وإما أن يكون عن طريق الرأى الحسن.
أما الطريقة الأولى وهى التفسير بالمأثور فيعنى بها ويراد بها أن ينقل المفسر تفسير الآيات المحكمة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أقوال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومن أقوال التابعين الطيبين عليهم رحمة الله جل وعلا فإذا نقل المفسر تفسير آيات القرآن من كتاب الله فسر كلام الله بكلام الله أوفسر كلام الله بكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام أو فسر كلام الله جل وعلا بكلام الصحابة رضوان الله عليهم أو فسر كلام الله جل وعلا بكلام التابعين الطيبين عليهم رحمة الله، هذه الطريقة بأقسامها الأربعة يقال لها تفسير بالمأثور وإنما جعلت الطريقين الآخرين من التفسير بالمأثور وهما ما نقل عن الصحابة وما نقل عن التابعين لثلاثة أمور معتبرة.
أولها: بعض ما نقل عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم جميعا له حكم المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتينا.