أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ... والخير إن يأتنا من عنده ياتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة ... ولا عن النفس لي رفع المضرّات
وليس لي دونه مولىً يدبرني ... ولا شفيع إذا أحاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقنا ... إلى الشفيع كما قد جا في الآياتِ
ولست أملك شيئاً دونه أبداً ... ولا شريك أنا في بعض ذراتي
ولا ظهير له، كي يستعين به ... كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً ... كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم ... وكلهم عنده عبد له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقه ... فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله مِلء الكون أجمعه ... ما كان منه وما من بعد قد ياتي
... وأما السنة فقد قرر نبينا عليه الصلاة والسلام الفطرة المستقيمة في أحاديثه الكثيرة: