وهذه الأحاديث الثلاثة عليها تدور جميع الأحاديث، وهي أصول الإسلام كما روى ذلك الإمام أحمد – نضر الله وجهه ونور مرقده – (?) .
ووجه ذلك أن حديث النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – يدل أن النبي – صلى الله عليه وسلم - بين لنا جميع ما يتعلق بحياتنا فعلاً وتركاً، فيجب علينا الأخذ بالحلال، والبعد عن الحرام، وما اشتبه علينا أمره، نتوقف فيه حتى يتبين لنا حكمه (?) .
وذلك المسلك منا ينبغي أن يكون على الكيفية الواردة عن نبينا – صلى الله عليه وسلم – دون زيادة أو نقصان، أو تغيير، وهذا هو مدلول حديث أمنا عائشة – رضي الله عنها –.
أما حديث عمر – رضي الله عنه – فيدل على أنه لا بد من حسن الباطن كما حسن العمل في الظاهر، فذلك مسلك عباد الله المخلصين، أما الاختلاف بينهما، ومغايرتهما لبعضهما فشأن المنافقين – نسأل الله الكريم طهارة القلوب من جميع الآفات والعيوب.