2- ورود الأحاديث بذلك عن الصادق الأمين – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم – ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح قويم عن أمنا عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: قلت يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذراري المؤمنين؟ فقال: "من آبائهم" فقلت: يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"، قلت: يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فذراري المشركين؟ قال: "من آبائهم" قلت: بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" (?) .

وروى أبو داود في سننه عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "الوائدة والمؤودة في النار" ورواه الإمام أحمد في المسند وفيه زيادة عن سمرة بن يزيد الجعفي قال انطلقت أنا وأخي – رضي الله تعالى عنهما – إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قلنا يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن أمنا مُليكة كانت تصل الرحم، وتقري الضعيف، وتفعل وتفعل هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: "لا" قلنا: فإنها كانت وأدت أختأً لنا في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئاٍ؟ قال: الوائدة والمؤودة في النار، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها (?) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015