.. وأما نهي النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الكلام في الولدان فالمراد منه ذم من تكلم فيهم بغير علم، أو ضرب النصوص بعضها بعض فيهم، وأما من تكلم فيهم بعلم وحق فلا لوم، ولا ذم (?) .

الثاني: الحكم لهم بالجنة، والحجة في ذلك ثلاثة أمور:

أ- آيات القرآن العظيم المصرحة بعدم تعذيب الله للعباد قبل إرسال الرسل الكرام – عليهم صلوات الله وسلامه – إليهم، وإنزال الكتب عليهم، ولذلك يعترف الكفار عندما يدخلون النار، بأن النذر جاءتهم، ودعوة الله بلغتهم، لكنهم كذبوا واستكبروا، وقد تقدمت الآيات الدالة على ذلك عند بيان شروط التكليف بالتوحيد، وقد أخبر ربنا – جل وعلا – أن النار لا يصلاها إلا الكفار، فقال – عز وجل –: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} الليل 14-16 وقال – تبارك وتعالى: {وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} آل عمران131.

... وإذا لم يكن هؤلاء من أهل النار، فهم من أهل الجنة، فهي دار الفضل والله ذو الفضل العظيم.

ب- ثبوت الدلالة الشريعة في السنة الصحيحة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015