وهذا الكلام باطل بشقيه، أما في أولاد المسلمين فلما علمت من الأدلة والبراهين، الدالة على كونهم في جنات النعيم، وأما بطلان ذلك في ولد نبينا الهادي الأمين – عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم – فالأمر أظهر، وقد تقدم حكاية الإجماع على كون أولاد الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام جميعاً – في الجنة، إذا ماتوا قبل البلوغ، وهذا الإجماع مبني على أدلة صحيحة غراء منها ما ثبت في صحيح البخاري وغيره عن البراء بن عازب – رضي الله تعالى عنه – قال: لما توفي إبراهيم، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "إن له مرضعاً في الجنة (?) " وفي صحيح مسلم وغيره عن أنس ابن مالك – رضي الله تعالى عنه – قال: إنه لما توفي إبراهيم، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "إن إبراهيم ابني مات وإنه في الثَّدْى، وإن له لَظِئْرين تكملان رضاعه في الجنة (?) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015