بقارعة قبل يوم القيامة» ، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا ضن الناس - أي بخلوا - بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة - وهي نوع من الربا - واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم» .
وروى ابن ماجه عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من لقي الله عز وجل وليس له أثر في سبيل الله لقي الله وفيه ثُلمة» .
عباد الله: والجهاد في سبيل الله يكون بالمال ويكون بالنفس، وقد جاء الحث على الجهاد بالمال مقدمًا على الجهاد بالنفس في آيات كثيرة قال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41] وعلق سبحانه النجاة من النار ومغفرة الذنوب ودخول الجنة على الجهاد بالأموال والأنفس قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ - تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ - يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف: 10 - 12] الآيات. . .
وأخبر سبحانه وتعالى أنه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فُلُ هلم» ، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فسبعمائة» ، وذكر ابن ماجه عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله