خطبة له صلى الله عليه وسلم في التذكير بالله - تعالى - والدعوة إلى حبه والتحابّ فيه وقال ابن إسحاق: «ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس مرة أخرى فقال: "إن الحمد لله أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. إن أحسن الحديث كتاب الله - تعالى - قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس. إنه أحسن الحديث وأبلغه. أحبّوا من أحب الله. وأحبوا الله من كل قلوبكم (?) ولا تملّوا كلام الله وذكره، ولا تقسوا عنه قلوبكم، اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا واتقوه حق تقاته. واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم إن الله يغضب أن ينكث عهده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» (?) .