الأليم، يقول عليه الصلاة والسلام: «ما تلف مال في بر أو بحر إلا بحبس الزكاة» ، إن مانع الزكاة يوم القيامة في النار.
إنه يعذب بما كنز من مال الله الذي أعطاه ومنع حقه. . .
ففي الصحيحين أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «والذي نفسي بيده ما من رجل يموت ويترك غنمًا أو إبلًا أو بقرًا لم يؤد زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه، حتى تطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها حتى يقضى بين الناس، كلما نفدت أخراها عاد عليه أولاها» .
مانع الزكاة يصور له ماله يوم القيامة شجاعًا أقرع، أي ثعبانًا كبيرًا يطوقه، ففي الحديث الشريف: «ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله، إلا مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع يطوق به عنقه» . . ".
قال الله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران: 180]
مانع الزكاة يصفح ماله يوم القيامة صفائح من نار يكوى بها، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ - يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34 - 35]
مانع الزكاة معدود في المنافقين، لحديث البزار: «ظهرت لهم الصلاة فقبلوها وخفيت لهم الزكاة فأكلوها، أولئك هم المنافقون» .