شعار الإسلام ولغة القرآن لا ريب أنه مكرره فإنه من التشبه بالأعاجم ولأنه يفضي إلى هجر العربية واستبدالها بغيرها، واللغة العربية من الدين وتعلمها فرض واجب لأن فهم الكتاب والسنة فرض. ولا يفهمان إلا بفهم العربية. وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وًاما اللغة الأجنبية فيتعلمها المسلم وينطق بها عند الحاجة فقط فإذا لم يكن هناك حاجة فيكره له أن ينطق بها. لكن مع الأسف ادخل في المستشفيات العربية أو المطارات وستجد التخاطب والكتابة بغير العربية حتى كأنك في أوروبا.
ومن الأمور: التي يجري تقليد الكفار فيها، تقليدهم لا أمور العبادات كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها. وقد قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» . وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه الصور وأنهم شرار الخلق. وقد وقع في هذه الأمة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى. ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد - عند مولد الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - وأعياد موالد الرؤساء والملوك. وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع - كاليوم الوطني للبلاد، ويوم الأم وأسبوع النظافة - وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية وكلها وافدة على المسلمين من الكفار - وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان - عيد الفطر وعيد الأضحى. وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار - فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من