للموضوع، مع الحرص على الشمولية والتركيز والترابط وعدم التكرار إلا لحاجة، ومراعاة التبكير في اختيار الموضوع حتى يكون أدعى لضبطه وإتقانه.
2 - أهمية الإعداد المتقن من حيث المضمون والشكل: فبراعة الاستهلال بالمسلمات العقدية والبداية المثيرة للانتباه ينبغي أن تكون قريبة جدا من الموضوع المطروح، وروعة العرض وجمال الأسلوب، والتجديد والابتكار ومراعاة الظروف والأحوال، وحسن الأداء وقوة الإلقاء، والاهتمام بإيراد الشواهد القرآنية والأحاديث النبوية، وتثبيت الأفكار وإثارة الانتباه بضرب الأمثال وذكر القصص المناسبة، والحرص على تأليف القلوب ووحدة الصف المسلم، والبعد عن كل ما يفرق الأمة ويثير الفتنة، وحسن اختتام الخطبة وإنهائها بالدعاء للمسلمين عامة ولولاتهم خاصة.
كل ذلك يعد من فن إتقان إعداد الخطبة، ولكي يصل إلى مبتغاه هذا، يلزمه أن يسير عند إعداد الخطبة على المراحل التالية:
أ) القراءة المركزة عن الموضوع الذي تم اختياره.
ب) الاستدلال والاستشهاد بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة على المسائل والقضايا الواردة في الخطبة.