بألوان من المشكلات العقدية والاجتماعية والسلوكية والاقتصادية وتفشي المنكرات والمعاصي وترك العبادات، والخطيب كالطبيب يعالج هذه المشكلات، بل حري به أن يتلمس مشكلات الناس ليساعد على حلها، ولكن يحسن التنبيه إلى جملة ملحوظات تتعلق بهذا الموضوع وهي:
ا- أنه يجب على الخطيب أن تكون معالجاته للمشكلات على المنبر منضبطة بالضوابط الشرعية في إنكار المنكر ومن ذلك الإخلاص لله عز وجل ومراعاة المصالح والمفاسد، والعلم بأن ما يريد النهي عنه منكرا أو ما يريد الأمر به معروفا. ومعالجة الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.
ب- أن يوجه الناس إلى ما يستطيعون القيام به فلا يخاطب العوام بما يخرج عن قدرتهم أو بمنكر ليسوا هم القائمون عليه أو القائمون به، فمن تكلم عن منكر من المنكرات ولم يذكر ما يمكن للناس عمله تجاه ذلك المنكر أجج مشاعر الناس فيقفون موقف المحتار الذي لا يدري ما يعمل، وقد يصير بعض الناس إلى أعمال غير شرعية في تغيير ذلك المنكر.
ج- ألا يركز الخطيب على الجانب السلبي فقط وهو جانب الإنكار بل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإن مشكلات الناس إما ترك لمعروف أو فعل لمنكر.
د- ألا يركز الخطيب على لون من ألوان المشكلات فإن