أخذ عليهم العهد لأن بُعث وهم أحياء ليَتبِعُنَّه , فهو أعظم الأنبياء أجراً , وأكبرهم قدراً , وأحسنهم في الخلائق ذكراً , وأعلاهم في الدنيا والآخرة فخراً , وأمته أكثر الأمم يوم القيامة فإنهم ثُلثا أهل الجنة , وله مثل أجورهم مضافاً إلى أجره المختص به , وقد تقدم هذا المعنى غير مرة.

(فصل) (?)

قد ذكرنا من خصائصه في هذا المختصر ما اشتهر , ومن معجزاته الغُرَر ما أنافَ على الشمس والقمر , ومن كرامة منزلته عند ربه ما حيّر البشر , ومن جلالة قدره عند بارئه ما أذهل وبَهَر , على أنّ وَصْفَ ما فيه من المعجزات العجيبة , ورصف ما جمَع من المنقبات الغريبة , لا يمكن جمعه في الدفاتر , ويعجز حَصرُه أصحابَ المحابر , ثم

لابد من سياق معجزاته لتَثبُت النبوة وتقوم الحجة (?) , ولا غنى عن ذكر شمائله وأخلاقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015