بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه , ارجع إلى ربّك فليخفّف عنك (?) , قال: قد سألت ربّي حتّى استحييت , ولكنّي أرضى وأسلّم , فلمّا جاوزت ناداني منادٍ: أمضيتُ فريضتي , وخفّفت عن عبادي فاهبط بسم الله (?) , قال مسلم: وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي وإذا عيسى قائم يصلي وإذا إبراهيم قائم يصلي فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل: (يا) (?) محمّد هذا مالك خَازن النار فسلم عليه فالتَفَتُّ إليه فبدأني بالسلام (?) , وفي رواية: ثم أخذ جبريل بيدي فأهبطني إلى الأرض فأراني عجائب الأرضين ومكامنها وما خلق الله تعالى فيها ثم ردّني (إلى مكة) (?) قبل طلوع الفجر , فلما أصبحت حدّثتُ قريشاً بما رأيتُ بعيني فكذّبوا ثم قال بعضهم اتركوه حتى نسأله عن آية فإنّ لنا رُكباناً بالشام فتسأله عنها فقالوا: أخبرنا يا محمّد عن عِيرنا فهي أهمّ إلينا هل لقيتَ منها من شيء , قال: نعم مررت
على عير بني فلان وهي في الرّوحاء (?) وقد أضَلُّوا بَعِيراً لهم وهم في طلبه وفي رحلهم قدح من ماء فأخذته وقد عطشت فشربته ثم وضعْته كما كان فسلوهم هل وجدوا الماء في القدح حين رجعوا , فقال: هذه آية , قال: (و) (?) مررت بعِيرِ بني فلانٍ وفلانٌ وفلانٌ راكبان على قَعُودٍ لهما بذي مَرٍّ فنفَر بكرهما منّي فرَمى بفلان فانكسرت يده فسَلوه عن ذلك , فقال: هذه آية , فقالوا: أخبرنا عن عِيرِنا متى تجيء؟ , فقال: مررت بها في التنعيم , قالوا: فما عدتها وأحمالها وهيئتها؟ فمُثّلتْ له بمكانها بعدتها وأحمالها وهيئتها ومن