ذهب يكتبون يوم الخميس وليلة الجمعة أكثرَ الناس صلاة على محمّد - صلى الله عليه وسلم -» (?)؛ والأحاديث في ذكر الصلاة عليه كثيرة جدّاً , وفيها مصنفات , وفوقِ ذلك صلاة الله تعالى عليه وملائكته وأمرُه للمؤمنين أن يصلوا عليه ويسلموا تسليماً كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] , وسنذكر فصلاً آخر إن (?) شاء الله تعالى في كيفية الصلاة عليه وغير ذلك.

فصل

ومن خصائصه - صلى الله عليه وسلم - رُقيُّهُ إلى فوق سبع سموات , ثم إلى سدرة المنتهى , وفوق ذلك كما سيأتي إن شاء الله تعالى , ومنها أنّ الله تعالى قرّبه إليه حتى كان بينه وبينه كقاب قوسين أو أدنى «قال: يا حبيبي محمّد , قلت: لبيك يا ربّ , قال: هل غَمُّك أن جعلتك آخر النّبيّين , قلت: يا ربّ لا , قال: حبيبي هل غَم أمتك أن جعلتهم آخر الأمم , قلت: لا يا رب , قال: أبلغ أمتك عني السلام وأخبرهم أني جعلتهم آخر الأمم لأفضح الأمم عندهم ولا أفضَحهم عند الأمم» رواه ابن الجوزي في الوفا عن هشيم عن حميد عن أنس - رضي الله عنه - (?) , ومنها أنه تعرض عليه أعمال أمّته فيحمد الله تعالى على صالحها (?) ويشفع في سيّئها (?) , ومنها أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يرى مِن خلفه كما يَرى قدّامَه (¬6) ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015