سحروه وأخبره جبريل - عليه السلام - بالسّحر وبمن سحرَه ولم يعاقبه (?) مع ما كان مستحقّاً

للعقوبة مع مخالفته لدينه وغدره وخيانته لله سبحانه وتعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - , وكذلك اليهوديّة التي جعلت السُمّ في طعامه فإنه عفا عنهما ولم يعاقبهما (?) , وهذا أعظم من عفو يوسف عليه الصلاة والسلام (عن إخوته) (?) , فإنّ القرابة والرّحم قلّ أن تسمح النّفس بالعقوبة لهم , ولا سيما مع طول المُدَد وتقادُم العهد , فإن جمرة الغضب إذا طال الزمان تَطفئ , وبَوادرَ الانتقام تسكن حينئذ وتخفى، وأمّا حلم (?) محمد - صلى الله عليه وسلم - عن قومه وما بالغوا معه في الأذى قولاً وفعلاً ولمّا مكّنه (?) الله تعالى منهم يوم الفتح قال: «من دخل بيته فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن» ونحو ذلك (?) , مع شدّة ما أسلفوه من العداوة ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015