لمحمد - صلى الله عليه وسلم - من الآيات الخوارق أعجب من هذا فإن اللبن معهود من النُّوق وإخراج الماء (من بين الأصابع أمر غير معروف فإن محمداً - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قلّ الماء عليهم دعا بالقدح ووضع أصابعه فيه فيتفجر الماء عيوناً) (?) من بين أصابعه حتى يرتوي القوم ودوابهم ويتزوّدوا وهم الجمّ الغفير والخلق الكثير حتى قيل لبعضهم: كم كنتم , قال: لو كنا مائة ألف لكفانا (?) , ولم يعرف هذا لنبيّ قبله وكذلك كان [ق 38/و] يطعمهم من الطعام اليسير فيشبعون ويتزودون ولو كانوا ألوفاً من طعام يكون قدر ما يكفي الواحد والاثنين ونحو ذلك , وقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يمسح ضرع الشاة الحائل فيَدُرّ لبَنُها فيحلب منها ويبارَك فيه وأبلغ من ذلك أنه مسَح ضرع الشاة التي لم يَنْزُ عليها الفحل فدرّت لبناً كما في حديث ابن مسعود (?) وحديث أم مَعْبَد (?) وغير ذلك وفي حال طفوليته وهو عند ظئره حَليمة وما أظهر الله تعالى من البركة في درّها ودرّ شارفها وقوّتها وقوّة أتانها حتى حلبوا وشربوا ورَوُوا ورَوِيَ ولدها ونامُوا وما كانوا ينامون الليل من بكائه وصارت أتانها تسبق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015