شين , وخصّه وجمّله بكل زين , وقد جعل الذين اتبعوه فوق جميع الخلق منزلةً وقدراً إلى يوم القيامة كما أشرنا إليه من حديثه - صلى الله عليه وسلم - (أنه قال) (?): «لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق إلى يوم القيامة ... » الحديث (?).

فإن قيل: عيسى - عليه السلام - دعا فنزلت المائدة وعليها أنواع من الطعام , قيل: دعاء محمد - صلى الله عليه وسلم - (كان) (?) أعظم نفعاً وأكثر بركة وأحسن عاقبة , فإن المائدة كان فيها طعام مخصوص لقوم مخصوصين لم يكن عامّاً لجميع المخلوقين مع أن عاقبة نزول المائدة كان شراً على من طلبها من عيسى - عليه السلام - , فإنهم عُوقبوا إذ لم يشكروا ومُسِخوا خنازير إذ عَصَوا وادخروا , فكانت المائدة عقوبة لهم إذ عذّبهم الله تعالى عذاباً لم يعذب به من كان قبلهم , ثم ارتفعت هذا إن صحّ أنّها نزلت (?) , فأما محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن أمّته لما شكَوا إليه الجدب واستئخار المطر عن إبّانِ زمانه فقالوا له: ادع اللهَ يُغيثنا وكان يخطب على المنبر يوم الجمعة فرفع يديه ودعا فما نزل حتى جاء المطر وجاش كل ميزاب فلم يزالوا يُمطَرُون إلى الجمعة الأخرى , فقالوا: يا رسول الله تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله (تعالى) (?) يحبسها عنا فدعا فأقلعت وانجابت عن (?) المدينة انجياب

الثوب وسالَ وادي قناةَ (?) شهراً ولم يجئ أحد من ناحيةٍ إلا أخبر بالجَوْد (?) , فدعوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015