مغتسلهم وكانوا يغتسلون عراة ينظر بعضهم (سوءة) (?) بعض , وكان موسى عليه الصلاة والسلام ستيراً فكان يغتسل وحده فقالوا: ما يمنع أن يغتسل معنا إلا أنّ به أدرة (?) أو آفة فقال الله لهذه الأمّة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ... } الآية (?) [الأحزاب: 69] (?) , وكما ذكرنا من سؤال الذين اختارهم أن يروا ربّهم جهرة , والذين قالوا: ادع لنا ربّك يخرج لنا مما تنبت الأرض [ق 25/و] من بقلها وقثّائها وفومها وعدسها وبصلها , قال: أتستبدلون الذي (?) هو أدنى بالذي هو خير , وتعنّتهم في سؤالهم عن البقرة التي (?) أُمِرُوا بذبحها مرّةً بعد مرّةٍ (?) , ولو أنهم ذبحوا بقرةً (في) (?) أوّل مرّةٍ أيّ شيء كانت لأجزأت عنهم , لكنهم شدّدوا فشدّد الله عليهم , فأمّا محمد (?) - صلى الله عليه وسلم - فإن محبّته كانت مغروزة في قلوب الخلق في صغره وكبره حتى إن الكفار الذين كانوا يخالفونه وينابذونه كان في قلوبهم منه هيبة , وكان عندهم موقراً معزّزاً , وكان يسمى فيهم الأمين , وإذا قال قولاً لايشكّون في صدقه حتى عن الغائبات , كما قيل لبعضهم (?) إن محمداً يزعم أنه قاتلك فقال: والله مايكذب محمد إذا حدّث [به] (?) ,