وتزوى وجهك وتغطيه، فيغني ذلك عن قولك: إنساناً لئيماً، أو لجزاً، أو مبخلاً، أو نحو ذلك.
ومن هنا أخذ المتأخرون من البلاغيين أن تنكير المسند قد يكون للتعظيم، والتكثير، وقد يكون للتحقير والتقليل (?).
وقد حذف المفعول به في قوله تعالى "وأوتيت من كل شيء" (?)، أي: أوتيت منه شيئاً، ومنه قوله تعالى: "فغشاها ما غشى" (?)، أي: غشاها إياه، فحذف المفعولين جميعاً.
ومنه قول الخطيئة:
منعمة تصون إليك منها ... كصونك من وراء شرعي
أي: تصون الحديث منها.
8 - حذف الظرف: وذلك نحو قول طرفة:
فإن مت، فانعيني بما أنا أهله ... وشقى على الجيب يا ابنة معبد
ومن ذلك ما يروى في الحديث الشريف: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد" أي: لا صلاة كاملة أو فاضلة، ونحو ذلك.
ومنه قول نصيب (?):
أهيم بدعه ما حييت فإن أمت ... أو كل بدعه من يهيم بها بعدي!