والثاني: ما حسن لفظه وحلا؛ فإذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى.

والثالث: ما جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه.

والرابع: ما تأخر معناه، وتأخر لفظه (?).

والدليل على هذا: أنك تجده يورد اعتراضاً يتضمن الضرب الثاني من تلك الأضرب التي ذكرها ابن قتيبة في تقسيمه للشعر، بل إنه يورد نفس الأبيات التي اعترض عليها ابن قتيبة؛ فيقول: فإن قلت: فإنا نجد من ألفاظهم ما قد نمقوه، وزخرفوه، ووشوه، ودبحوه، ولسنا تجد مع ذلك تحته معنى شريفاً، بل لا نجده قصداً ولا مقارباً؛ ألا ترى إلى قوله (?):

ولما قضينا من منى كل حاجة ... ومسح بالأركان من هو ماسح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015