ثم يذكر أن أكثر هذه الالتزامات إنما خصت بالشعر، لأن الشاعر يحظر على نفسه ما تبيحه الصنعة له إدلالا، وتعجرفاً. واقتدراراً، وتعالياً وهو كثير (?).
وهو - أيضاً - يتنوع إلى الأنواع التالية:
1 - التطوع بما لا يلزم في إجابة السؤال: وذلك كقولك - في جواب من سألك -: أي شيء عندك؟ زيد، أو عمرو، أو محمد الكريم، أو على العاقل، لأن جوابه الذي لا يقتضي السؤال غيره، هو أن يجيبه بنكرة في غاية الشيوع، فيقول: جسم، فإذا تطوعت زيادة على هذا، قلت: حيوان، فإذا تطوع شيئاً آخر، قال: إنسان، فإذا تطوع بشيء آخر، قال: رجل، فإذا زاد في التطوع شيئاً آخر، قال: رجل عاقل، أو نحو ذلك، فإذا تطوع شيئاً آخر، قال: زيد أو عمرو، أو نحو ذلك.
فهذا كله تطوع بما لا يوجبه سؤال هذا السائل (?).