الحقيقة والمجاز اللغويان

تعريفهما:

عرف ابن جنى الحقيقة بأنها: "ما أقر - في الاستعمال - على أصل في اللغة وأن المجاز هو: ما كان بضد ذلك، أي ما لم يقر - في الاستعمال - على أصل وضعه في اللغة (?).

وقد ردد الإمام عبد القاهر - في الدلائل - هذا التعريف إذ قال: وذاك أن العادة قد جرت بأن يقال - في الفرق بين الحقيقة والمجاز-: إن الحقيقة: أن يقر اللفظ على أصله في اللغة، والمجاز: أن يزال عن موضعه، ويستعمل في غير ما وضع له (?).

وهذا التعريف لا يبعد كثيراً عن تعريف عبد القاهر للحقيقة في الاسم المفرد بأنها: "كل كلمة أريد بها ما وقعت له في وضع واضع، وقوعاً لا يستند إلى غيره" وتعريفه للمجاز في المفرد بأنه: "كل كلمة أريد بها غير ما وقعت له في وضع واضعها لملاحظة بين الثاني والأول" (?).

غير أن عبد القاهر هنا قد زاد عبارة: (الملاحظة بين الثاني والأول) وهي ما سمى عند المتأخرين بالعلاقة بين المعنى الحقيقي للفظ، والمعنى المجازي له.

أما الخطيب القزويني، فقد عرف الحقيقة بأنها: الكلمة المستعملة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015