ومن هذا قول الأعشى:
ودع هريرة؛ إن الركب مرتجل ... وهل تطيق وداعاً أيها الرجل؟
وهو الرجل نفسه لا غيره".
ومنه قراءة من قرأ. "قال أعلم أن الله على كل شيء قدير" (?) ص 119 بصيغة الأمر؛ أي: أعلم أيها الإنسان وهو نفسه الإنسان.
ومنه قول الله تعالى. "لهم فيها دار الخلد" (?)، وهي نفسها: دار الخلد.
وقد استعملت الفاء هنا للتجريد؛ وقد تستعمل الباء. كما تقول: لقيت به الأسد، وجاورت به البحر، أي: لقيت بلقائه الأسد، وجاورت بمجاورتي له البحر.
ثم مثل بمسئلة الكتاب: أما أبوك تلك أب، أي لك منه أو به، أو بمكانه أب. ثم قال: وأنشدنا - ويبدو أن الذي أنشده هو أبو علي الفارسي -.
أقامت بني مروان ظلماً دماءنا ... وفي الله إن لم يعدلوا حكم عدل