يمهلهم هذه المهلة للتروي والتدبر، واختيار الطريق الأقوم ويرغبهم في التوبة عن الشرك والرجوع إلى اللّه ويرهبهم من التولي، وييئسهم من جدواه، وينذرهم بالعذاب الأليم في الآخرة فوق الخزي في الدنيا. ويوقع في قلوبهم الزلزلة التي ترجها رجا لعل الركام الذي ران على الفطرة أن ينفض عنها، فتسمع وتستجيب! ثم .. هو طمأنة للصف المسلم، ولكل ما في قلوب بعضه من مخاوف ومن تردد وتهيب ومن تحرج وتوقع. فالأمر قد صار فيه من اللّه قضاء. والمصير قد تقرر من قبل الابتداء! (?)