والذي حدث أن أمريكا لم تحد من طغيان هذه العوامل الثلاثة، بل استسلمت لها تماما وهي تمضي في الطريق الذي سار فيه الرومان! ويكتب صحفي آخر عن موجة انحراف الشباب في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ليهون من انحلال شبابنا!
يقول: «انتشرت موجة الإجرام بين المراهقين والمراهقات من شباب أمريكا. وأعلن حاكم ولاية نيويورك، أنه سوف يجعل علاج هذا الانحراف على رأس برنامج الإصلاح الذي يقوم به في الولاية:
«وعمد الحاكم إلى إنشاء المزارع و «الإصلاحيات» التهذيبية والأندية الرياضية .. إلخ» «ولكنه أعلن أن علاج الإدمان على المخدرات - التي انتشرت بصفة خاصة بين طلبة وطالبات الجامعات ومنها الحشيش والكوكايين! - لا يدخل في برنامجه، وأنه يترك أمره للسلطات الصحية! «وأما في انجلترا فقد كثرت في العامين الأخيرين جرائم الاعتداء على النساء وعلى الفتيات الصغيرات في طرق الريف. وفي معظم الحالات كان المعتدي أو المجرم غلاما مراهقا. وفي بعضها كان المجرم يعمد إلى خنق الفتاة أو الطفلة، وتركها جثة هامدة، حتى لا تفشي سره، أو تتعرف عليه، إذا عرضه عليها رجال البوليس.
«ومنذ شهرين اثنين كان شيخ عجوز في طريقه إلى القرية، عند ما أبصر على جانب الطريق - وتحت شجرة - غلاما يضاجع فتاة ..
«واقترب الشيخ منهما، ووكز الغلام بعصاه وزجره ووبخه، وقال له: إن ما يفعله لا يجوز ارتكابه في الطريق العام! «ونهض الفتى، وركل الشيخ بكل قوته في بطنه ... ووقع الشيخ.
«وهنا ركله الفتى في رأسه بحذائه ... واستمر يركله بقسوة حتى تهشم الرأس! «وكان الغلام في الخامسة عشرة، والفتاة في الثالثة عشرة من عمرها!» وقد قررت لجنة الأربعة عشر الأمريكية التي تعنى بمراقبة حالة البلاد الخلقية أن 90 في المائة من الشعب الأمريكي مصابون بالأمراض السرية الفتاكة (وذلك قبل وجود المركبات الحديثة من مضادات الحيويات كالبنسلين والاستريبتومايسين!) وكتب القاضي لندسي بمدينة «دنفر» أنه من كل حالتي زواج تعرض قضية طلاق! وكتب الطبيب العالم العالمي ألكسيس كاريل في كتابه: «الإنسان ذلك المجهول»: