ثالثاً: أن يكون بمعنى الحلول. وهذا المعنى كثير فيها.

ومنه قوله تعالى: (وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) .

وقوله تعالى: (أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) .

وقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) .

وقد احتمل قوله تعالى: (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) وجهين:

أحدهما: وأنت حلال مستباح لهم يؤذونك ويناوئونك.

وثانيهما: وأت حال نازل بهذا البلد.

* ملحظ عجيب:

ومن الملاحظات العجيبة أن القرآن استعمل " حلال " من الحل وله فيه

طريقتان:

إحداهما: أن ترد في مقام الحث. وقد اطرد القرآن وصفها بكلمة " طيب "

فى جميع صورها وهي:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا) .

وقوله: (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015