(وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) .

(فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) .

(ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) .

* *

* نصيب العاطفة:

ونصيب العاطفة من هذا البيان جانبان:

1 - أن يذكر الأمر الأولى بالاعتبار فيثير القرآن في العاطفة مشاعر النبل

للإقبال عليه والعمل به.

2 - أن يذكر الأمر الأولى بالترك أو الذي لا يليق. فيثير فيها مشاعر

النفور لتنأى عنه وفي بعض الألفاظ دلالة مشعة على كلا الجانبين:

الترغيب والتنفير.

فعند حدوث النزاع يسمَّى الإبقاء على الحياة الزَوجية " إمساك "،

والإنسان لا يمسك إلا بشيء له فيه منفعة.

* إغراء:

وهذا إغراء على الحفاظ بكيان الأسرة، والعدول عن الطلاق الذي هو أبغض الحلال إلى الله. . . وضرورة تشريعية لا يُلجأ إليها إلا في حالة اليأس التام من إصلاح الأمور.

وقد صرَّح القرآن نفسه بهذا المعنى في موضع آخر، فقال: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015