لَهُ ذكر فَكَمَا يجوز عود الضَّمِير إِلَى الْمصدر وَإِن لم يجر لَهُ ذكر اسْتغْنَاء بِذكر فعله فَكَذَلِك يجوز أَن يتَوَجَّه التصغير اللَّاحِق لفظ الْفِعْل إِلَى مصدره وَإِن لم يجر لَهُ ذكر وَنَظِيره إِضَافَة أَسمَاء الزَّمَان إِلَى الْفِعْل نَحْو هَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين صدقهم وَإِنَّمَا جَازَ لِأَن الْمَقْصُود بِالْإِضَافَة إِلَى الْفِعْل مصدره من حَيْثُ كَانَ ذكر الْفِعْل يقوم مقَام ذكر مصدره فَكَمَا أَن هَذِه الْإِضَافَة لفظية لَا اعْتِدَاد بهَا فَكَذَلِك التصغير لَفْظِي لَا اعْتِدَاد بِهِ الْوَجْه الثَّانِي إِنَّمَا دخله التصغير حملا على بَاب أفعل التَّفْضِيل لاشتراك اللَّفْظَيْنِ فِي التَّفْضِيل وَالْمُبَالغَة إِلَّا ترى أَنَّك تَقول مَا أحسن زيدا لمن بلغ الْغَايَة فِي الْحسن كَمَا تَقول زيد أحسن الْقَوْم فتجمع بَينه وَبينهمْ فِي أصل الْحسن وتفضله عَلَيْهِم وَالثَّالِث إِنَّمَا دخله التصغير لِأَنَّهُ ألزم طَريقَة وَاحِدَة فَأشبه بذلك الْأَسْمَاء فدخله بعض أَحْكَامهَا وَحمل الشَّيْء على الشَّيْء فِي بعض أَحْكَامه لَا يُخرجهُ عَن أَصله أَلا ترى أَن اسْم الْفَاعِل مَحْمُول على الْفِعْل فِي الْعَمَل وَلم يخرج بذلك عَن كَونه اسْما وَكَذَلِكَ الْمُضَارع مَحْمُول على الِاسْم فِي الْإِعْرَاب وَلم يخرج بذلك عَن كَونه فعلا ا. هـ.
ويَا حرف نِدَاء والمنادى مَحْذُوف أَي يَا صَاحِبي وَنَحْوه والملاحة الْبَهْجَة وَحسن المنظر وَفعله ملح الشَّيْء بِالضَّمِّ ملاحة وملح الرجل وَغَيره ملحا من بَاب تَعب اشتدت زرقته وَهُوَ الَّذِي يضْرب إِلَى الْبيَاض فَهُوَ أَمْلَح وَهِي ملحاء وَالِاسْم الملحة كغرفة والغزلان جمع غزال وَهُوَ ولد الظبية قَالَ أَبُو حَاتِم الظبي أول مَا يُولد هُوَ طلا ثمَّ هُوَ غزال وَالْأُنْثَى غزالة فَإِذا قوي وتحرك فَهُوَ شادن فَإِذا بلغ شهرا فَهُوَ شصر بِمُعْجَمَة ومهملة مفتوحتين فَإِذا بلغ سِتَّة أشهر أَو سَبْعَة فَهُوَ جداية بِفَتْح الْجِيم للذّكر وَالْأُنْثَى وَهُوَ خشف أَيْضا والرشأ الفتي من الظباء فَإِذا أثنى فَهُوَ ظَبْي