فَيثبت. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَالَ عبد الْملك بن مَرْوَان: وجدت فرسَان الْعَرَب سِتَّة نفر: ثَلَاثَة مِنْهُم جزعوا من الْمَوْت عِنْد اللِّقَاء ثمَّ صَبَرُوا وَثَلَاثَة لم يجزعوا. قَالَ عَمْرو: فَجَاشَتْ إِلَيّ النَّفس أول مرةٍ ... ... ... ... ... الْبَيْت وَقَالَ ابْن الإطنابة:

(وَقَوْلِي كلما جشأت وجاشت: ... مَكَانك تحمدي أَو تستريحي)

(إِذْ يَتَّقُونَ بِي الأسنة لم أخم ... عَنْهَا وَلَكِنِّي تضايق مقدمي)

فَأخْبر هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أَنهم هابوا ثمَّ أقدموا. وَقَالَ عَامر بن الطُّفَيْل:

(أَقُول لنفسٍ مَا أُرِيد بقاءها ... أقلي المراح إِنَّنِي غير مُدبر)

وَقَالَ قيس بن الخطيم:

(وَإِنِّي فِي الْحَرْب الضروس موكلٌ ... بإقدام نفيسٍ مَا أُرِيد بقاءها)

وَقَالَ الْعَبَّاس بن مرداس:

(أَشد على الكتيبة لَا أُبَالِي ... أحتفي كَانَ فِيهَا أم سواهَا)

فَأخْبر هَؤُلَاءِ انهم لم يجزعوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015