(وأطوف مَا أَطُوف ثمَّ آوي ... إِلَى جارٍ كجار أبي دواد)

وَأَبُو دواد هُوَ أَبُو دواد الْإِيَادِي الشَّاعِر الْمَشْهُور. وجاره: كَعْب بن مامة الْإِيَادِي الْجواد)

الْمَشْهُور. وَقيل بل هُوَ الْحَارِث بن همام بن مرّة وَكَانَ أسر أَبَا دوادٍ وناساً من قومه فَأَطْلَقَهُمْ وَأكْرم أَبَا دواد وَأَجَارَهُ فمدحه أَبُو دواد وَأَعْطَاهُ وَحلف أَن لَا يذهب لَهُ شَيْء إِلَّا أخلفه لَهُ.

وَيُقَال: إِن ولد أبي دواد لعب مَعَ صبيان فِي غَدِير فغمسوه فَمَاتَ فَقَالَ الْحَارِث: لَا يبْقى صبيٌ فِي الْحَيّ إِلَّا غرق فودى ابْنه بديات كَثِيرَة. وآوي: مضارع آوى إِلَى منزله من بَاب ضرب أوياً: إِذا أَقَامَ بِهِ وانضم ولجأ إِلَيْهِ. وَمعنى وَهَذَا بَيت مفردٌ هجا بِهِ امْرَأَته كَمَا ذكرنَا.

والحطيئة اسْمه: جَرْوَل بن أَوْس بن مَالك بن جؤية بن مَخْزُوم بن مَالك ابْن غَالب بن قطيعة بِالتَّصْغِيرِ بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد ابْن قيس بن عيلان بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان وكنيته أَبُو مليكَة بِالتَّصْغِيرِ. وَاخْتلف فِي تلقيبه بالحطيئة بِضَم الْحَاء وَفتح الطَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَبعدهَا همزَة فَقيل: لقب بذلك لقصره وقربه من الأَرْض فِي الصِّحَاح: والحطيئة: الرجل الْقصير قَالَ ثَعْلَب: وَسمي الحطيئة لدمامته. وَقيل: لِأَنَّهُ ضرط بَين قوم فَقيل لَهُ: هَذَا فَقَالَ حطيئة يُقَال حطأ: إِذا ضرط. وَقيل: لِأَنَّهُ كَانَ محطوء الرجل وَالرجل المحطوءة: الَّتِي لَا أَخْمص لَهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015