هَذَا كَلَامه مَعَ أَنه سطر مَا قبله من الأبيات وَشَرحهَا من شرح اللّبَاب للفالي.

وَقَوله: تفلى لَهُ الرّيح. . الخ الفلي: مصدر فليت رَأسه من بَاب رمى. إِذا نقيته من الْقمل وافتلى هُوَ: إِذا نقاه ويفتل: مجزوم بلما مَحْذُوف الْيَاء من آخِره يُرِيد: أَن الرّيح تهب على رَأسه فَتفرق شعره كَأَنَّهَا تفليه وَهُوَ لم يفتل شعره لشعثه وَقلة تعهده نَفسه. واللمة بِكَسْر اللَّام: الشّعْر الَّذِي يلم بالمنكب أَي: يقرب مِنْهُ وَهُوَ مفعول تفلي على التَّنَازُع. والقفر بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْفَاء وَأَصله بِالْكَسْرِ: وصفٌ من قفر زيدٌ من بَاب فَرح: إِذا قل لَحْمه. وشعاع السنبل بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة: سفاه وَقد أشع الزَّرْع: أخرج شعاعه وأسفى الزَّرْع: إِذا خشن أَطْرَاف سنبله. والسنبل هُنَا سنبل الْحِنْطَة وَالشعِير وَنَحْوهمَا شبه شعره المنتفش بشوك سنبل الزَّرْع.

وَقَوله: يَأْتِي لَهَا. . الخ فَاعل يَأْتِي ضمير الرَّاعِي وَضمير لَهَا لكوم الذرى قَالَ صَاحب الصِّحَاح: أَي: يعرض لَهَا من نَاحيَة الْيَمين وناحية الشمَال. وَذهب إِلَى معنى أَيمن الْإِبِل وأشملها فَجمع لذَلِك ا. هـ.

وَأوردهُ سِيبَوَيْهٍ على أَن الشَّاعِر لما جر أيمناً وأشملاً بِمن أخرجهُمَا عَن الظَّرْفِيَّة. وَزعم الأعلم)

الشنتمري أَن هَذَا الْبَيْت فِي وصف ظليم ونعامة قَالَ: يَعْنِي:

كلما أسرعت إِلَى أدحيها وَهُوَ مبيضها عرض لَهَا يَمِينا وَشمَالًا مزعجاً لَهَا وَهَذَا كَمَا ترى لَا أصل لَهُ. وَقَوله: وبدلت والدهر ذُو تبدل. . الخ نَائِب الْفَاعِل ضمير الرّيح والهيف بِفَتْح الْهَاء مثل الهوف بضَمهَا: ريح حارة تَأتي من الْيمن وَهِي النكباء الَّتِي تجْرِي بَين الْجنُوب وَالدبور من تَحت مجْرى سُهَيْل. وَالصبَا: ريح ومهبها المستوي أَي تهب من مَوضِع مطلع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015