فَهُوَ الَّذِي ترَاهُ نصف النَّهَار كَأَنَّهُ مَاء ورد عَلَيْهِ ابْن السَّيِّد فِي شَرحه فَقَالَ إِنْكَار أَن يكون الْآل هُوَ السراب من أعجب شَيْء يسمع بِهِ وَذكر أبياتا تدل على أَن الْآل هُوَ السراب والهبوة الغبرة والدقق بِضَم الدَّال وَفتح الْقَاف الأولى جمع دقة وَهُوَ التُّرَاب الَّذِي كسحته الرّيح من الأَرْض

(خَارِجَة أعناقها من معتنق)

خَارجه حَال سَبَبِيَّة من الْأَعْلَام وأعناقها فَاعل خَارجه وَالضَّمِير للأعلام والمعتنق مخرج أَعْنَاق الْجبَال من السراب

(تنشطته كل مغلاة الوهق)

هَذَا جَوَاب رب وَقد غفل عَنهُ الْعَيْنِيّ مَعَ أَنه شرح القصيدة جَمِيعهَا فَقَالَ وَجَوَاب وقاتم الأعماق مَحْذُوف وَالتَّقْدِير وَرب قاتم الأعماق إِلَخ قد قطعته أَو جبته أَو نَحْو ذَلِك انْتهى وتنشطته تجاوزته بنشاط قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ أَن تمد يَدهَا ثمَّ تسرع ردهَا وَالضَّمِير للقاتم وكل فَاعل والمغلاة من النوق الَّتِي تبعد الخطو وتغلو فِيهِ أَي تفرط والوهق المباراة فِي السّير وَقَالَ اللَّيْث المواهقة الْمُوَاظبَة فِي السّير وَمد الْأَعْنَاق وتواهقت الركاب تسايرت

(مضبورة قرواء هرجاب فنق)

المضبورة الْمَجْمُوعَة الْخلق المكتنزة والقرواء الطَّوِيلَة القرا بِالْفَتْح وَالْقصر وَهُوَ الظّهْر وَفِي الصِّحَاح وناقة قرواء طَوِيلَة السنام وَيُقَال الشَّدِيدَة الظّهْر بَينه القرا والهرجاب بِالْكَسْرِ وَالْجِيم الطَّوِيلَة الضخمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015