وأسهل: أفعل تَفْضِيل من السهولة ضد الحزونة وَقد سهل بِالضَّمِّ. وَتَقْدِير الشَّارِح كَابْن خلف أسهل من بَاب حذف الْمفضل عَلَيْهِ أَي: أسهل مِنْهُمَا أصوب من تَقْدِير غَيره الْمُضَاف إِلَيْهِ أَي:)
أسهل الْأَمريْنِ أَو أسهل الْمَوَاضِع. قَالَ ابْن
خلف: وَيجوز أسهل أَن يعْنى بِهِ سهلا كَمَا يُقَال: رجل أوجل ووجل وأحمق وحمق إِن أَرَادَ أَن يكون وَصفا من السهولة فمجيء أفعل بِمَعْنى فعل وَصفا بَابه السماع وَلم يسمع وَإِن أَرَادَ أَنه من السهل نقيض الْجَبَل فَلم يسمع إِلَّا مَكَان سهل وَأَرْض سهلة. ثمَّ قَالَ: وَقد قيل إِنَّه يجوز أَن يكون أسهل اسْما لموْضِع بِعَيْنِه.
أَقُول: قد فتشت كتب اللُّغَة وَكتب أَسمَاء الْأَمَاكِن ك مُعْجم مَا استعجم ومعجم الْبلدَانِ فَلم أجد لَهُ ذكرا فِيهَا.
والمواعدة: مفاعلة من الطَّرفَيْنِ ووعد يتَعَدَّى بِنَفسِهِ إِلَى وَاحِد وَإِلَى ثَان بِالْبَاء وَقد تحذف فينصب بِنَزْع الْخَافِض وَالْفِعْل إِذا كَانَ مُتَعَدِّيا إِلَى وَاحِد فبنقله إِلَى بَاب المفاعلة يتَعَدَّى إِلَى اثْنَيْنِ فَالضَّمِير فِي واعديه مفعول أول وسرحتي مَالك الْمَفْعُول الثَّانِي بِتَقْدِير مُضَاف أَي: مَكَان سرحتي مَالك. وَلَيْسَ سرحتي مَالك اسْم مَكَان بل هما شجرتان لمَالِك. والسرحة: وَاحِد السَّرْح وَهُوَ كل شجر عَظِيم لَا شوك لَهُ. والربا: جمع ربوة بِتَثْلِيث الرَّاء وَهُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفع عَمَّا حوله وَكَانَت الرِّبَا بَين السرحتين.
وروى الْأَصْبَهَانِيّ فِي الأغاني الْبَيْت هَكَذَا:
(سلمى عديه سرحتي مالكٍ ... أَو الرِّبَا دونهمَا منزلا