الطَّوِيل
(خلافًا لقولي من فيالة رايه ... كَمَا قيل قبل الْيَوْم خَالف تذكرا)
وَقَوله الآخر أنْشدهُ الْفَارِس: الْبَسِيط
(إِن ابْن أحوص مغرورٌ فَبَلغهُ ... فِي ساعديه إِذا رام الْعلَا قصر)
يُرِيد: فبلغنه.
وَقَول الآخر: السَّرِيع
(
يَا رَاكِبًا بلغ إِخْوَاننَا ... من كَانَ من كِنْدَة أَو وَائِل)
يُرِيد: بلغن إِخْوَاننَا.
أَلا ترى أَن النُّون من خالفن وبلغنه وبلغن لَا يُمكن أَن يُقَال إِنَّهَا حذفت على توهم اتصالها بساكن. وَمثل ذَلِك مَا أنْشدهُ أَبُو زيد فِي نوادره: الرجز
(فِي أَي يومي من الْمَوْت أفر ... أيوم لم يقدر أم يَوْم قدر)
يُرِيد: لم يقدرن وَدخلت النُّون على الْفِعْل الْمَنْفِيّ بلم كَمَا دخلت عَلَيْهِ فِي قَول الآخر: يحسبه الْجَاهِل مَا لم يعلمَا