(وقمعاً يكسى ثمالاً قشعما ... يحسبه الْجَاهِل مالم يعلمَا

)

(شَيخا على كرسيه مععما ... لَو أَنه أبان أَو تكلما)

(لَكَانَ إِيَّاه وَلَكِن أعجما ... أتعبن ذَا ضبعية ملوما)

(عِنْد كرامٍ لم يكن مكرما ... عذبه الله بهَا وأغرما)

(وليداً حَتَّى عسا واعرنزما ... قد سَالم الْحَيَّات مِنْهُ القدما)

(الأفعوان والشجاع الشجعما ... وَذَات قرنين ضروساً ضرزما)

(يتبع مِنْهَا الدلحات الروما ... يعرفن مِنْهُ الرز والتكلما)

قَوْله: عبسة أَي: هَذِه الْإِبِل عبسية أَو لنا إبل عبسية منسوبة إِلَى عبس أَبُو قَبيلَة. وَلم ترع من الرَّعْي.

والقف بِضَم الْقَاف وَالتَّشْدِيد الْفَاء: مَا ارْتَفع من الأَرْض وَغلظ وَلم يبلغ أَن يكون جبلا. وَقفا: ظرف لقَوْله: لم ترع. والأورم فِي الْقَامُوس هُوَ

المستوي. وَقَالَ الْعَيْنِيّ: الَّذِي لَا نَبَات فِيهِ.

وَقَوله: لم تعجم بِالتَّشْدِيدِ من عجمت الْعود أعجمه بِالضَّمِّ عجماً إِذا عضضته لتعرف صلابته من خوره وَالْمرَاد لم تمضغ. والمعجم: المعضض. والعرفط كقنفذ: شجر من أَشجَار الْبَادِيَة.

قَالَ أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي فِي كتاب ألنبات: العرفط من العضاه وَهُوَ مفترش على الأَرْض لَا يذهب فِي السَّمَاء وَله ورقة عريضة وشوكة حجناء وَهُوَ مَا يلتحى لحاؤه ويصنع مِنْهُ الأرشية وَيخرج فِي برمه غلفة كَأَنَّهُ الباقلّى تَأْكُله الْإِبِل وَالْغنم. وَهُوَ خَبِيث الرّيح وَبِذَلِك يخْبث ريح راعيته وأنفاسها حَتَّى تتنحى عَنْهَا. وَهُوَ من أَخبث المراعي. انْتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015